قدم ديدييه ديشامب، المدير الفني لمنتخب فرنسا، تحديثًا بشأن حالة المهاجم المخضرم أوليفييه جيرو قبل مباراة نصف نهائي بطولة أمم أوروبا 2024 أمام إسبانيا. كان جيرو، الذي بلغ 38 عامًا في وقت سابق من هذا العام، جزءًا أساسيًا من منتخب فرنسا لأكثر من عقد من الزمن، وساعدهم على الفوز بكأس العالم 2018. ومع ذلك، كان دوره في حملة اليورو الحالية محدودًا، حيث كان مهاجم أتلتيكو مدريد في كثير من الأحيان حاضرًا على مقاعد البدلاء وليس كبداية. واعترف ديشان خلال مؤتمره الصحفي قائلاً: "لم يكن أساسياً بشكل أساسي، لكنه شارك كبديل". "لا يعني ذلك أنه كان أقل فعالية من اللاعبين الآخرين. وجوده في نصف النهائي سيعتمد على حالة المباراة. »
وحرص ديشان على التأكيد على أن ضم جيرو المحتمل لا يعتمد فقط على قدرته على خلق الفرص. وأوضح المدرب الفرنسي: "الأمر لا يتعلق فقط بخلق الفرص، بل يتعلق أيضاً بتحويل تلك الفرص إلى أهداف". "هذه منطقة نحتاج إلى تحسينها كفريق. » كان هجوم فرنسا غير متسق بعض الشيء حتى الآن في بطولة أمم أوروبا 2024، على الرغم من تأهل الفريق إلى الدور ربع النهائي.
لقد سجلوا 10 أهداف في مبارياتهم الخمس، لكنهم قدموا أيضًا بعض العروض المخيبة للآمال حيث كافحوا للتغلب على المنافسين المصممين. يمكن لخبرة جيرو وبراعته في الكرات الهوائية أن تكون ذات قيمة أمام خط دفاع إسباني قوي. سجل المهاجم الذي يبلغ طوله 6 أقدام و4 بوصات 51 هدفًا في 123 مباراة مع منتخب بلاده، مما جعله ثاني أفضل هداف في تاريخ فرنسا خلف تييري هنري. وقال ديشان: «أوليفييه لاعب ساهم بشكل كبير في المنتخب الوطني على مر السنين. "حتى لو لم يكن أساسيًا دائمًا، فهو يظل عنصرًا مهمًا في فريقنا ومشاريعنا. سنرى كيف نستخدمها بشكل أفضل ضد إسبانيا. »
واعترف المدرب الفرنسي بأن إدارة اللاعبين المخضرمين مثل جيرو تصبح أكثر صعوبة مع تقدمهم في السن. وأوضح ديشان: "يتعلق الأمر بإيجاد التوازن الصحيح، والتأكد من حصولنا على أفضل النتائج من لاعبينا ذوي الخبرة مع دمج المواهب الشابة". في النهاية، من المرجح أن يعتمد القرار المتعلق بمشاركة جيرو ضد إسبانيا على تفاصيل موقف المباراة والمتطلبات التكتيكية التي يشعر ديشان أن فريقه يحتاجها. لكن يبدو أن المهاجم الفرنسي الشهير مستعد للعب دور، حتى لو كان بديلاً، حيث تهدف فرنسا إلى الوصول إلى نهائي بطولة أمم أوروبا 2024.
ستقام مباراة نصف النهائي المرتقبة بين إسبانيا وفرنسا اليوم، 9 يوليو، ومن المقرر أن تنطلق المباراة في الساعة 22:00 بتوقيت موسكو. سيتأهل الفائز في هذه المواجهة المثيرة إلى نهائي بطولة أوروبا 2024، حيث سيواجه إما إنجلترا أو هولندا. أبطال أوروبا الحاليون هم إيطاليا، الذين انتصروا على إنجلترا بركلات الترجيح المذهلة على ملعب ويمبلي في نهائي بطولة أمم أوروبا 2020 "بركلات الترجيح بعد عدم إمكانية الفصل بين الفريقين بعد 120 دقيقة من اللعب". لقبهم القاري الثاني بعد فوزهم باليورو 1968.
وفي مباراة نصف النهائي الأخرى، ستواجه إنجلترا هولندا في مواجهة من المتوقع أن تكون مثيرة أخرى. لقد تألق الفريقان طوال البطولة وسيتطلعان بشدة إلى حجز مكانهما في المباراة النهائية، مع فرصة رفع الكأس أمام جماهيرهما المتحمسة. أما بالنسبة لمباراة أسبانيا ضد فرنسا، فهي تحمل كل ما يجعلها كلاسيكية. تتمتع هاتان القوتان الكرويتان بتاريخ طويل وغني، حيث التقيا عدة مرات في المراحل الكبرى. وكانت آخر مواجهة بينهما خلال دوري الأمم الأوروبية 2021، والتي شهدت فوز إسبانيا بنتيجة 2-1.
ومع ذلك، ستكون فرنسا حريصة على الانتقام والوصول إلى نهائي بطولة أوروبا للمرة الثانية على التوالي. بقيادة أوليفييه جيرو والزئبقي كيليان مبابي، سيكون فريق ديدييه ديشامب واثقًا من التقدم، بعد أن هزم بالفعل منافسين أقوياء مثل ألمانيا وهولندا في وقت سابق من البطولة. على الجانب الآخر، بدت إسبانيا قوية طوال البطولة، حيث لعبت كرة قدم أنيقة تعتمد على الاستحواذ والتي طغت على العديد من خصومها. لعب لاعبين أمثال بيدري وجافي وداني أولمو دورًا أساسيًا في وصول لاروخا إلى الدور نصف النهائي، حيث لم يتذوق الفريق بعد الهزيمة في البطولة.
أثار النهج الموجه نحو الاستحواذ في إسبانيا مقارنات مع فرق برشلونة الشهيرة في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مع قدرتهم على التحكم في وتيرة المباراة وخنق خصومهم، وهي السمة المميزة لأدائهم. لقد غرس المدرب لويس إنريكي هوية واضحة وفلسفة لعب داخل الفريق، وسيأملون في استخدامها لصالحهم ضد الفرنسيين. ستكون المعركة بين حارسي المرمى، الإسباني أوناي سيمون والفرنسي هوغو لوريس، إحدى الأحداث الرئيسية في مواجهة نصف النهائي. كان كلا الرجلين في حالة ممتازة طوال البطولة، وقاما بتصديات حاسمة لمساعدة فريقيهما على التقدم. وقد نال سيمون، على وجه الخصوص، إشادة واسعة النطاق بسبب رباطة جأشه وقدرته على اتخاذ القرارات، حيث أصبح حارس مرمى أتلتيك بلباو أحد اللاعبين البارزين في بطولة أوروبا. على العكس من ذلك، واصل لوريس إظهار القيادة والخبرة التي جعلته عنصرًا أساسيًا في منتخب فرنسا لأكثر من عقد من الزمن.